رواية الشطار   رواية  "الشطّار" لمحمد شكري  هي الجزء الثاني من الثلاثية الذاتية التي بدأها برائعته المشهورة  "الخبز الحافي" ، وتُعدّ من أبرز  روايات محمد شكري  التي تتناول بجرأة وصدق تجربة العيش على هامش المجتمع، في مدينة طنجة خلال النصف الثاني من القرن العشرين. في هذا  تلخيص رواية الشطّار ، نتابع رحلة محمد شكري من التشرد إلى لحظة الوعي، ومن عالم الأمية والفقر إلى أولى خطوات التعلّم والتحرر. تبدأ الرواية برغبة شكري في كسر قيود الجهل، حين قرر، وهو في العشرين من عمره، أن يدخل المدرسة ليتعلم القراءة والكتابة. لم تكن تلك مجرد خطوة تعليمية، بل كانت فعلًا ثوريًا شخصيًا، حيث كان زملاؤه أطفالًا بينما هو رجل ناضج يعيش في واقع قاسٍ. هذا التحول يُعدّ جوهر الرواية، ويعكس الإيمان العميق بأن  المعرفة هي الطريق إلى الحرية . خلال الرواية، يقدّم شكري صورة شديدة الواقعية للحياة في الهامش؛ حيث ينتقل القارئ عبر فصول مليئة بالمشردين، القوادين، البغايا، المهربين، ومدمني الكحول والمخدرات. إنهم "الشطّار"، الذين أُخذت الرواية عنهم اسمها، وهم أشخاص لا ينتمون إل...
إرسال تعليق